الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث طالب جامعي يتسبّب في إيقاف الدروس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس، والأساتذة يتوجّهون بهذه الرّسالة العاجلة

 شهدَ المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بضاحية رادس اليوم الثلاثاء 05 ديسمبر، تعطّلاً للدروس، بعد أن قرّر الأساتذة تنفيذ إضراب إحتجاجي بيومٍ كامل، إستجابةً لدعوة نادت بها نقابتهم الأساسية المنضوية تحت لواء الإتحاد العامّ التونسي للشغل.

وللحديث عن أسباب هذا الإضراب، أفادنا الكاتب العام للنقابة الأساسية لمدرّسي المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس، العيدي المرزوقي، بأنّ خلفيّة الفعل الإحتجاجي المنفّذ تعود إلى شهر جانفي من سنة 2015، عندما أصدر مجلس إدارة المؤسسة الجامعية قرارًا يقضي بالطرد النهائي في حقّ أحد الطّلبة لسوء السّلوك، مؤكّدا أنّه تمّ نصح الطالب بإعادة تسجيل إسمه لمزاولة دراسته بولاية نابل على اعتبار أنّ قرار رفته لا ينسحب على كافة معاهد الجمهورية.

وأوضحَ المرزوقي في ٱتصال بموقع الجمهورية أنّ الطالب البالغ من العمر زهاء الـ23 سنة عمدَ منذ إقرار طردهِ إلى ممارسة أسلوب التهديد والهرسلة المباشرة تجاه مجموعة من المدرّسات بقسم التصرّف والعلوم الإقتصادية بلغ حدّ التسلّل إلى الحرم الجامعي وقاعات التدريس ليقوم بعمليّات ترصّد متواترة أثارت حالةً من الفزع والهلع في صفوف المدرّسين، وفق تأكيد محدّثنا.

وكشف ذات المصدر أنَّ الطّالب المذكور لم تثنهِ التدخّلات الأمنية عن مواصلة صنيعه، حيثُ تمّ إخضاعه إلى التحقيق بفرقة مقاومة الإجرام بناءً على شكاوى رُفعت ضدّه في الغرض، كما أصدر بشأنه القضاء حُكماً بـ6 أشهر سجن مؤجّلة التنفيذ، لكنّهُ لم يتّعظ، والعُهدة على النقابي العيدي المرزوقي.

وأشار كاتب عام نقابة مدرسي المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس، إلى أنّه تبيّن أنّ الطّالب لاقى تدخّلا من قبل شقيقه الذي يعمل بأحد الأسلاك الأمنية للنأي به عن التهم المحاطة به، مشدّدا على أنّ صاحب التهديدات المُستهدِفة للأساتذة إستظهرَ بشهادة طبيّة تثبت أنّه يعاني إظطرابات عقليّة، الأمر الذي لم يستسغه عموم الأساتذة وذهب بهم إلى التشكيك في صحّته.

هذا وحمّل محدّثنا المسؤولية كاملة إلى وزارة التعليم العالي والسلط المحلية والجهوية، داعيا جميعها إلى ضرورة التنسيق مع المصالح الأمنيّة من أجل وضع حدّ لنزيف التهديدات، وإلّا فالنقابة ستلوّح بالتصعيد وإستنزاف مختلف الأشكال النضالية المتاحة إلى حين الإستجابة للمطالب المرفوعة.

ماهر العوني